

صلاح سليمان من ميونيخ: من بين أكثر من ستين فيلماً ضمها مهرجان ميونيخ الدولي الرابع والعشرين للافلام الوثائقية في الفترة من 6 الي 13 مايو، لقطة من فيلم قلب جنينفإن الاختيار قد وقع علي عدة افلام عربية مميزة لعرضها في المهرجان.
الفيلم البناني "سمعان في الضيعة" كان فيلم إفتتاح المهرجان الاول، وهو فيلم للمخرج سيمون هبرا يصور فيه حياة العم سمعان أحد سكان قرية عين الحلزون الوقعة في ضواحي بيروت والذي بقي وحيداً في القرية بعد أن هجرها سكانها عام 1982 إثرإندلاع الحرب الأهلية في لبنان وعن ذلك يقول بطل الفيلم العم سمعان بأن مشاهد الفيلم كانت طبيعية للغاية ويجري تصوير الأحداث بلا سيناريو معد، فقط نقل الأحداث بشكل طبيعي للغاية.
لهذا نقلت الكاميرا بدقة شديدة تفاصيل حياة العم سمعان منذ إسيقاظه في ساعات الصباح الأولى للاهتمام بشؤون حيوانات مزرعته التي أصبحت أنيسه الوحيد في القرية.
تنحبس أانفاس المشاهدين أمام مشاهد القرية اللبنانية الجبلية الجميلة وصراع العم سمعان للتغلب على حياة العزلة والوحدة الشديدة التي يشعر بها حتى أانه يقوم بتسمية كل حيواناته بأسماء محببه له ليدير معها حواراً يبدد الصمت الذي يلف المكان وعلى الرغم من هذه الحياة القاسية فانه لا يريد ترك القرية لأي سبب هكذا وعبر مشاهد الفيلم يتغني العم سمعان بأغاني من التراث اللبناني التي تؤكد مكانة القرية في قلبه وإعتزازه بها.
يري النقاد أن سيمون هبرا إستطاع أن يقدم عملاً مؤثراً، صوّر من خلاله، وبأسلوب مبدع ورائع تأثير الصراعات التي عاشها لبنان على العديد من لقطة من فيلم سمعان بالضيعة القرويين والمزارعيين وسكّان القرى الأخري، أمثال سمعان، الذين تركوا وحدهم من أجل مواجهة الدمار والتهجير في اثناء تلك الحرب الطويلة.
الفيلم الآخر الذي عرض في المهرجان هو فيلم "قلب جنين" و هو فيلم للمخرج الألماني" ماركوس فيتر" حاول فيه تخطي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى آفاق الإنسانية التي يجب أن تكون هي المعيار الأول في علاقة الانسان بالانسان بغض النظر عن الصراعات السياسية.
قصة الفيلم هي للطفل الفلسطيني أحمد الخطيب الذي توفي إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2005 التي وثقها الفيلم على لسان والده إسماعيل الخطيب الذي قص للكاميرا بشكل مؤثر حكاية إستشهاد ابنه.
وعبر المشاهد المختلفة للفيلم ولقطات من نشرات الأخبار التي تورد قصة مقتل الطفل يعود المخرج للتركيز على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحجم تعقيداته وسخونته، و فجأة تتغلب المشاعر الإنسانية بين الجانبين علي مشاعر الحقد والكراهية، إذ يقرر والد الطفل اسماعيل الخطيب أن يتبرع بأعضاء ولده الي ستة من الأطفال منهم أطفال يهود.
بوستر مهرجان ميونيخ للأفلام الوثائقية 2009ويركز الفيلم على آراء الفلسطينين المؤيدة لقرار الوالد فمفتي جنين يجيز نقل الأعضاء وقائد كتائب شهداء الأقصي لايرى أن هناك مشكلة مع اليهو كيهود وأن إنقاذ أرواحهم هو أمر لا يعترض عليه.
ويظهر في الفيلم ثلاثة أشخاص حصلوا على أعضاء من جسد الطفل فيما لم يظهر الإثنان الآخران ومن بين الثلاثة إبنة مستوطن يهودي تعيش في في القدس تعاني من فشل كلوي أنقذتها كلية أحمد الى زرعت لها.
ثم تصل الإثارة الى قمتها عندما يتم تحديد موعد للقاء إسماعيل الخطيب مع عائلة المستوطن اليهودي، وعندما يحدث اللقاء، يطمئن اسماعيل الخطيب على الطفلة التي حملت أحد أعضاء إبنه وسط مشاعر ود وحب للأطفال وقوبل ذلك بالكثير من الامتنان والشكر من المستوطن اليهودي للوالد على المساعدة التي قدمها لإبنته.
ويقول مخرج "ماركوس فيتر" إن السينما وجنين قد ربحا من هذا الفيلم لأنه جاء رمز لمدينة صورت على أن بها بؤراً للإرهاب غير أن مواطن منها أعطى البشرية درساً في كيفية التعايش السلمي بين البشر.
أما الفيلم الجزائري الذي عرض في المهرجان فأسمه "الصين لا زالت بعيدة " وهو من الأفلام المميزة والتي سبق لها الحصول علي جوائز عديدة والفيلم إنتاج فرنسي جزائري مشترك للمخرج ماللك بن اسماعيل الذي إشتهر بأفلام وثائقية تتقاطع مع التاريخ المعاصر للجزائر وتسعي لمعالجة الهوية والانتماء والفيلم يروي قصة قرية غسيرة التي تقع في جبال الاوراس والتي كانت مهد انلاع ثورة الجزائر التحريرية في عام 1954 والتي إستمرت سبع سنوات وأثمرت إستقلال الجزائر ويعود المخرج بعد كل هذه السنوات ليصور حياة القرية وكل ما يدور فيها الآن في محاولة لربط الماضي بالحاضر وإبراز التغيرات التي مرت علي الجزائر منذ حرب التحرير الى الآن.
الفيلم البناني "سمعان في الضيعة" كان فيلم إفتتاح المهرجان الاول، وهو فيلم للمخرج سيمون هبرا يصور فيه حياة العم سمعان أحد سكان قرية عين الحلزون الوقعة في ضواحي بيروت والذي بقي وحيداً في القرية بعد أن هجرها سكانها عام 1982 إثرإندلاع الحرب الأهلية في لبنان وعن ذلك يقول بطل الفيلم العم سمعان بأن مشاهد الفيلم كانت طبيعية للغاية ويجري تصوير الأحداث بلا سيناريو معد، فقط نقل الأحداث بشكل طبيعي للغاية.
لهذا نقلت الكاميرا بدقة شديدة تفاصيل حياة العم سمعان منذ إسيقاظه في ساعات الصباح الأولى للاهتمام بشؤون حيوانات مزرعته التي أصبحت أنيسه الوحيد في القرية.
تنحبس أانفاس المشاهدين أمام مشاهد القرية اللبنانية الجبلية الجميلة وصراع العم سمعان للتغلب على حياة العزلة والوحدة الشديدة التي يشعر بها حتى أانه يقوم بتسمية كل حيواناته بأسماء محببه له ليدير معها حواراً يبدد الصمت الذي يلف المكان وعلى الرغم من هذه الحياة القاسية فانه لا يريد ترك القرية لأي سبب هكذا وعبر مشاهد الفيلم يتغني العم سمعان بأغاني من التراث اللبناني التي تؤكد مكانة القرية في قلبه وإعتزازه بها.
يري النقاد أن سيمون هبرا إستطاع أن يقدم عملاً مؤثراً، صوّر من خلاله، وبأسلوب مبدع ورائع تأثير الصراعات التي عاشها لبنان على العديد من لقطة من فيلم سمعان بالضيعة القرويين والمزارعيين وسكّان القرى الأخري، أمثال سمعان، الذين تركوا وحدهم من أجل مواجهة الدمار والتهجير في اثناء تلك الحرب الطويلة.
الفيلم الآخر الذي عرض في المهرجان هو فيلم "قلب جنين" و هو فيلم للمخرج الألماني" ماركوس فيتر" حاول فيه تخطي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى آفاق الإنسانية التي يجب أن تكون هي المعيار الأول في علاقة الانسان بالانسان بغض النظر عن الصراعات السياسية.
قصة الفيلم هي للطفل الفلسطيني أحمد الخطيب الذي توفي إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2005 التي وثقها الفيلم على لسان والده إسماعيل الخطيب الذي قص للكاميرا بشكل مؤثر حكاية إستشهاد ابنه.
وعبر المشاهد المختلفة للفيلم ولقطات من نشرات الأخبار التي تورد قصة مقتل الطفل يعود المخرج للتركيز على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحجم تعقيداته وسخونته، و فجأة تتغلب المشاعر الإنسانية بين الجانبين علي مشاعر الحقد والكراهية، إذ يقرر والد الطفل اسماعيل الخطيب أن يتبرع بأعضاء ولده الي ستة من الأطفال منهم أطفال يهود.
بوستر مهرجان ميونيخ للأفلام الوثائقية 2009ويركز الفيلم على آراء الفلسطينين المؤيدة لقرار الوالد فمفتي جنين يجيز نقل الأعضاء وقائد كتائب شهداء الأقصي لايرى أن هناك مشكلة مع اليهو كيهود وأن إنقاذ أرواحهم هو أمر لا يعترض عليه.
ويظهر في الفيلم ثلاثة أشخاص حصلوا على أعضاء من جسد الطفل فيما لم يظهر الإثنان الآخران ومن بين الثلاثة إبنة مستوطن يهودي تعيش في في القدس تعاني من فشل كلوي أنقذتها كلية أحمد الى زرعت لها.
ثم تصل الإثارة الى قمتها عندما يتم تحديد موعد للقاء إسماعيل الخطيب مع عائلة المستوطن اليهودي، وعندما يحدث اللقاء، يطمئن اسماعيل الخطيب على الطفلة التي حملت أحد أعضاء إبنه وسط مشاعر ود وحب للأطفال وقوبل ذلك بالكثير من الامتنان والشكر من المستوطن اليهودي للوالد على المساعدة التي قدمها لإبنته.
ويقول مخرج "ماركوس فيتر" إن السينما وجنين قد ربحا من هذا الفيلم لأنه جاء رمز لمدينة صورت على أن بها بؤراً للإرهاب غير أن مواطن منها أعطى البشرية درساً في كيفية التعايش السلمي بين البشر.
أما الفيلم الجزائري الذي عرض في المهرجان فأسمه "الصين لا زالت بعيدة " وهو من الأفلام المميزة والتي سبق لها الحصول علي جوائز عديدة والفيلم إنتاج فرنسي جزائري مشترك للمخرج ماللك بن اسماعيل الذي إشتهر بأفلام وثائقية تتقاطع مع التاريخ المعاصر للجزائر وتسعي لمعالجة الهوية والانتماء والفيلم يروي قصة قرية غسيرة التي تقع في جبال الاوراس والتي كانت مهد انلاع ثورة الجزائر التحريرية في عام 1954 والتي إستمرت سبع سنوات وأثمرت إستقلال الجزائر ويعود المخرج بعد كل هذه السنوات ليصور حياة القرية وكل ما يدور فيها الآن في محاولة لربط الماضي بالحاضر وإبراز التغيرات التي مرت علي الجزائر منذ حرب التحرير الى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق