new Vision
مدونه متخصصه تهتم بالسينما وحرفيتها بكافة فروعها
الثلاثاء، 29 مايو 2012
الثلاثاء، 22 مايو 2012
مهرجان مالموللافلام العربيه
اهميه post production
تصحيح ألوان المشاهد السينمائية والتلفزيونية
الخميس، 3 نوفمبر 2011
خريف سينمائى
المخرج العربى
معتز ابو يوسف
الأحد، 24 أكتوبر 2010
تونس - آمال الهلالي
افتتحت مساء أمس السبت 23-10-2010 الدورة الثالثة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بعرض لفيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون في قاعة المسرح البلدي بتونس العاصمة.
ووسط فوضى التنظيم وغياب مظاهر الاحتفال على خلاف ما شهدته الدورة السابقة لأيام قرطاج السينمائية 2008، مثّل حضور كل من النجمين يسرا ونور الشريف النقطة المضيئة في حفل الافتتاح، فضلاً عن قدوم الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تزامن تواجدها في الأيام السينمائية مع تكريمها من قبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عبر منحها وسام الاستحقاق الثقافي.
كما شهد حفل الافتتاح انسحاب النجمة السورية سلاف فواخرجي وزوجها المخرج والممثل وائل رمضان بعد أن تعذر عليهما إيجاد مكان في الصفوف الأمامية في حفل الافتتاح فقررت الرحيل وهي مستاءة، كما تخلفت الممثلة إلهام شاهين عن ركب زملائها المصريين لتصل متأخرة نوعاً ما، وقد ذكرت يسرا أن ابنة بلدها أضاعت حقيبة ثيابها في بهو النزل المقيمة فيه.
وأعرب الفنان نور الشريف في تصريح لـ"العربية.نت" عن سعادته بالتواجد في تونس وما لقيه من حفاوة الاستقبال لاسيما من قبل الإعلاميين التونسيين، وفي المقابل عبر عن استيائه من زخم المهرجانات السينمائية العربية ومواعيدها المتزامنة ما يحرم الممثل من التواجد في أغلبها.
وأضاف أن العامل المالي وافتقار أغلب المهرجانات العربية لميزانيات ضخمة مثل "قرطاج" و"دمشق" و"القاهرة" يقف حجر عثرة في سبيل جلب ممثلين ومخرجين ومنتجين من طراز عالمي، حيث يفضل أغلبهم عرض أفلامهم الجديدة في مهرجانات عالمية ترصد جوائز مالية مرتفعة مثل "فينيسيا" و"كان" و"برلين".
كما دعا منظمي مهرجانات الخليج السينمائية إلى ضرورة تمويل أفلام الشباب بمنطقة الخليج وحفزهم على الإنتاج والإبداع السينمائي لتكوين جيل جديد من السينمائيين الخليجيين.
وأضاف: "نحن في مصر نعاني حالياً من غياب سينما مصرية جادة قادرة على تمثيل بلدنا حتى في مهرجاناتنا المحلية، حيث إن اغلب المنتجين يبحثون عن الربح السريع ويغلّبون البعد التجاري على البعد الفني عبر الإسراع في طرح أفلامهم في قاعات السينما".
من جانبها، أعلنت درة بوشوشة مديرة المهرجان خلال حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض غنائي عن استحداث جوائز جديدة هي "جائزة الجمهور"، وجائزة الأفلام "المناصرة لقضايا المرأة".
ويتنافس 39 فيلماً طويلاً وقصيراً من النوع الروائي والتسجيلي من 16 دولة عربية وإفريقية على جائزة "التانيت" الذهبي والفضي والبرونزي للمهرجان.
وتستمر الدورة 23 من أيام قرطاج السينمائية إلى اليوم الأخير من الشهر الجاري وستعرض خلالها أكثر من 200 فيلم من 67 دولة مغاربية وعربية وإفريقية وأوروبية من بينها 15 فيلماً في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة على غرار: "أمريكا" للمخرجة الفلسطينية الأمرييكية شيرين ديبس، و"كل يوم عيد" للمخرجة اللبنانية ديما الحر، و"الليل الطويل" للمخرج السوري علي ماهر، و"جيران" للمخرجة المصرية تهاني راشد، و"رسائل من البحر" للمخرج المصري داوود عبدالسيد، و"PEAGSE" للمخرج المغربي محمد مفتكر، و(بلد العنف State of violence) للمخرج الجنوب الإفريقي كالوا ماكابين، وفيلم الافتتاح "الرجل الذي يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون.
وتتكون لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام الطويلة من الممثلة المصرية إلهام شاهين والفنانة السورية سلاف فواخرجي والموسيقار التونسي أنور براهم، والروائي الأفغاني عتيق رحيمي والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيسكو، والممثلة الفرنسية ناتالي باي فرنسا، والمخرج الإثيوبي هايلي غيريما من إثيوبيا.
وسيتم تكريم مجموعة من الوجوه السينمائية التونسية والعربية على غرار الممثلة الفلسطينية هيام عباس والممثل القدير نور الشريف والفنان اللبناني غسان صلحاب والأب الروحي لأيام قرطاج السينمائية الطاهر شريعة.
ويلتئم هذا المهرجان السينمائي الدولي الذي يعود تأسيسه لسنة 1966 كل سنتين بالتناوب مع تظاهرة أيام قرطاج المسرحية.
الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010
لم أستطع أن أستوعب علاقة هذا الاسم «الرجل الغامض بسلامته» بالفيلم الذي يلعب بطولته هاني رمزي.. بمجرد أن تستمع إلى هذا المقطع سوف تتذكر على الفور سعاد حسني وهي تغني لحسين فهمي «يا واد يا تقيل يا مجنني»، هذه الأغنية التي كتبها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، حتى تصل إلى هذا المقطع «الرجل الغامض بسلامته متخفي بنظارة»، وتسأل ما هي العلاقة بين هاني رمزي وحسين فهمي؟.. الأول «كوميديان» والثاني «جان»، وفيلم «هاني رمزي» لا علاقة له من قريب أو بعيد بـ«خلّي بالك من زوزو»، وأغلب الظن أنهم كانوا حائرين في اختيار عنوان فوقع اختيارهم إنقاذا للموقف على هذه الجملة التي لا تعني شيئا.. هذا الفيلم ظل متعثرا بضعة أشهر ربما بسبب مشكلات إنتاجية.. ولهذا تم استكمال تصويره على مراحل متعددة، كان السؤال وقتها: هل يستطيع الصمود في وجه أفلام الصيف مع كبار نجوم الشباك، أم أن الملعب الأساسي له هو العيد؟.. وهكذا انتقل في اللحظات الأخيرة إلى أفلام العيد.
أرى دائما نجم الكوميديا يتحسس خطواته في اختيار الطريق، وفي العادة وطبقا لحالة السينما المصرية فإن القرار يملكه نجم الفيلم، يحدد مساره الفني وما الذي يقدمه للجمهور.. «هاني» كان يبدو لي في لحظة، ومن خلال استقراء مشواره السينمائي، أنه «يمشي على سطر ويترك سطرا»، أقصد يقدم فيلما كوميديا مثل «صعيدي رايح جاي» الذي انطلق من خلاله كنجم كوميدي جماهيري، ويعقبه بفيلم آخر سياسي مثل «جواز بقرار جمهوري»، ويعود بعد ذلك بفيلم كوميدي «محامي خلع»، ثم يعود إلى السياسة مع «عايز حقي»، ثم كوميدي «غبي منه فيه»، وينطلق بعدها إلى «ظاظا رئيس جمهورية».. ملحوظة الرقابة حذفت كلمتي «رئيس جمهورية» من التتر، وإن كان الفيلم لا يزال معروفا باسمه الثلاثي.. وبعد ذلك يقدم فيلما كوميديا «أسد وأربع قطط» يستعين فيه بأبطال الفرقة اللبنانية الغنائية «الفور كاتس».. هذه المرة أراد أن يجمع بين الحسنيين الكوميديا والسياسة، كان هذا هو هدفه، لكنه فشل في الحالتين، وهكذا جاء فيلمه الجديد «الرجل الغامض» الذي يعتبره «هاني رمزي» له خط سياسي من خلال علاقة بطل الفيلم بوزير اقتصادي، ورئيس الوزراء الذي أدى دوره «حسن حسني» الذي يقدم إليه الكثير من الأفكار التي تؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المصري.. «هاني» شاب عاطل، وأغلب الأفلام التي قدمت في السنوات الأربع عشرة الأخيرة وتتناول قضايا الشباب سوف تكتشف أنها لا تتجاوز تلك «التيمة الدرامية»، شاب يبحث عن عمل ولا يجد أو يجد وظيفة لكن بإمكانيات مادية ضئيلة لا تمكنه من الزواج. وهكذا يكتشف هاني أن الحل أمامه يكمن في الذهاب إلى المطار واقتحام صالة العائدين، وينهال بالقبلات على أي أجنبية حسناء يراها، وبالتالي يتعرض للكثير من المواقف المحرجة التي تنتهي إلى شرطة المطار، ويتم الإفراج عنه بعد أن يتنازل أصحاب الشكاوى. لكن بعيدا عن أحداث المطار، ينتحل شخصية أحد رجال الأعمال، ويدخل إلى اجتماع لجمعية نسائية يعلن أنه يساندها في مواقفها الاجتماعية والسياسية، مؤكدا أنه يعرض أفكاره على الوزير ثم رئيس الوزراء.. الكذب كان وسيلته في الوصول إلى رئيس الوزراء، وكان حريصا على أن يتقرب إلى «نيللي كريم» بالكذب أيضا في لحظة صراحة مشتركة ويكتشف أنها هي أيضا تكذب عليه عندما توهمه بأن العرسان يلاحقونها، ثم يتوافق الاثنان على التعالي على الكذب وينتهي الفيلم بأغنية مشتركة.
لو أن الأفلام تقاس بمساحة الضحك فإن الفيلم فقير جدا في هذا الشأن، وبالطبع لا يقاس العمل الفني بمعدل قدرته على إثارة الضحك ولا بعدد الضحكات، إلا أننا عندما نجد أنفسنا بصدد فيلم سينمائي ليس لديه ما يضيفه سوى الضحك فلا نملك في هذه الحالة سوى هذا النوع من التقييم.. هاني لم يستطع أن يستوعب أن عليه أن يهرب من تلك الدائرة السينمائية، فهي لم تعد مناسبة له الآن وهو يقترب من الخمسين من عمره، وهذا الشاب الذي يبحث عن فرصة وزوجة كان لائقا عليه قبل عشر سنوات مثلا.. الزمن تغير، وملامح هاني وخبرته تؤهله للاتجاه إلى دوائر فنية أخرى، ولا أدري لماذا لم يستوعب أن مرور السنوات يفتح أمامنا مجالات كثيرة، وعلينا أن نختار الأفضل الذي يتوافق مع المرحلة العمرية التي نعيشها، خاصة أن هاني يتميز بأنه يتمتع في أعماقه بموهبة الممثل، وذلك في المرات القليلة التي يتاح له فيها التمثيل.. هكذا رأيته منذ بدايته في مسرح محمد صبحي قبل 20 عاما.. هاني أرى لديه موهبة ممثل يستطيع تقمص الأدوار وليس فقط «مضحكاتي» كما يعتقد البعض.
فيلم «الرجل الغامض» الذي كتبه بلال فضل لا يخرج عن كونه ترديدا لكل الأعمال الكوميدية التي كتبها هو أو سبق أن شاهدناها من تراث السينما المصرية.. الفيلم ليس لديه طموح مغاير للسائد، ولا يملك القدرة على الابتكار في اللمحة الكوميدية، بل تشعر بأن هذا الفيلم يعود بالكاتب لمرحلة أخرى سابقة على بدايته الأولى في أفلام مثل «حرامية في كي جي تو».. رغم أنه تقدم خطوات مثلا في فيلم «واحد من الناس».. الخطوات هناك تعني مقارنة بأعماله السابقة ولا تعني خطوات في السينما.. هذه المرة لا شيء في السيناريو يستوقفك.. ربما تجد نكتة تضحكك ولكن ماذا بعد؟ لا شيء.. المخرج محسن أحمد هو واحد من أهم مديري التصوير في السينما المصرية في الربع قرن الأخير، وكانت لمحسن تجربة سابقة في إخراج عدد من أغاني الفيديو كليب، وانتقل بعدها لإخراج فيلم «أبو العربي» قبل 5 سنوات أيضا بطولة هاني رمزي، وتعرض الفيلم لاعتراض جهة سيادية عليا في مصر، مما أدى إلى إعادة مونتاج الفيلم وحذف المشاهد التي أغضبت الدولة، ولم يدافع المخرج عن فيلمه. لم يكن محسن يملك رؤية إخراجية، ولكن في حدوده الدنيا أنجز فيلمه الأول «أبو العربي»، وبين الحين والحين كان يخرج بعض مسلسلات «السيت كوم» في التلفزيون، وتحول إلى مخرج، لكن لم تتحقق لديه تلك الرؤية الخاصة، وفي فيلمه الأخير «الرجل الغامض بسلامته» أرى تراجعا حتى عن فيلمه الأول.. لا تشعر بأن هناك إضافة ما تحققها حركة الكاميرا وتوجيه الممثل والتكوين الدرامي.. أول لقاء بين هاني رمزي ونيللي كريم كان في فيلم «غبي منه فيه» 2004 إخراج رامي إمام، والحقيقة كان بينهما قدر من الهارمونية أسفر عن شاشة تحمل قدرا من البهجة.. هذه المرة لم أستشعر تلك الكيميائية، حيث إن بين النجمين شيئا ما مسروقا، وأيضا شيئا آخر مسلوقا في الفيلم.. المسروق هو الضحك الذي افتقدناه كثيرا، أما المسلوق فهو السيناريو لأن النص دفع به الكاتب من دون مراجعة.. من دون نظرة متأنية أخرى تراجع ما كتبه.. كما أن المخرج محسن أحمد لم يمنحنا الإحساس بأن هناك وجهة نظر يملكها من خلال مفردات التصوير، التكوين، المونتاج.. كان المخرج أقرب إلى الإحساس بأنه مخرج منفذ لسيناريو لم ينضج بعد، وبالطبع لا أحد من الممكن أن يقول لمدير تصوير ناجح مثل محسن أحمد بأن يكتفي فقط بالوقوف مصورا مبدعا ما دام لا يزال يريد أن يثبت نفسه كمخرج سينمائي، ولكن عليه هو أن يملك الجرأة ويحدد موقفه وإلى أين يتجه مؤشر إبداعه الحقيقي بعد أن يتأمل تجربته الثانية كمخرج روائي.
كان الكاتب بلال فضل قد أمتعنا في شهر رمضان بمسلسل «أهل كايرو» الذي تمرد فيه على الكثير من الأطر التقليدية التي ارتبطت بالدراما التلفزيونية خاصة فيما يتعلق بالشكل البوليسي، وكان بالفعل أحد نجوم رمضان في الكتابة الدرامية. نيللي كانت أيضا نجمة في رمضان من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «الحارة»، وأعتبرها هي نجمة رمضان الأولى، وعلى أقل تقدير إحدى أهم نجماته، وبقدر ما أسعدنا الكاتب والنجمة في رمضان، بقدر ما أتعسانا بهذا الفيلم في شوال.
الجواب يعرف من عنوانه.. ويبدو أن الأفلام أيضا من الممكن أن تعرف من عناوينها.. «الرجل الغامض بسلامته» عنوان مرتبك ومتلعثم، وكذلك الفيلم.
*الشرق الاوسط
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)