........... .لمحبى التمثيل واحتراف العمل كمذيع اقدم سلسلة كيف تصبح ممثلا جيدا بالصوت والصوره تمنياتى للجميع بالتوفيق....تابع فى المدونه دروس تعليم الاخراج فى المدونات السابقه.....كتاب فن كتابة السيناريو على نيو فجن .... خمس كتب فى التصوير والمونتاج والصوت والاضائه على نيو فجن ......تحليلات ومقالات لاهم الاعمال السينمائيه.....مواقع المهرجانت العربيه والدوليه والعالميه.....مواقع تهم العالملين فى الاخراج والتصوير على نيو فجن

الأحد، 17 مايو 2009

دكان شحاته كابوس الفوضى وانهيار النظام

خليط من القهر والفقر وغياب العدالة وزيادة البطالة واستمرار نظام واحد في الحكم ما يقرب من 30 عاما كانت وراء الفوضى العارمة التي طرحها المخرج خالد يوسف كـ"نهاية منطقية" لفيلمه الأحدث "دكان شحاتة"، الذي بدأت عروضه الجماهيرية في مصر السبت 16-5-2009.

مشهد نهاية الفيلم الذي يحذر المصريين من الفوضى الشاملة وسطوة الجماعات المتزمتة والبلطجية والصراع بين الشعب والشرطة بحلول عام 2013 إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه الآن، وكان سببا رئيسيا في رفض الرقابة في مصر للفيلم وإصرارها على حذف المشهد قبل منح الفيلم تصريحا بالعرض، ما حصل عليه من خلال لجنة أمنية الخميس فقط.

وقال خالد يوسف في مؤتمر صحفي تلا عرض خاص للفيلم يوم الجمعة إنه لا يتمنى أن تنتهي الأمور في مصر بالطريقة التي طرحها الفيلم، لذا فإنه يحذر من ذلك عسى أن ينتبه أحد، نافيا أن تكون النهاية تحريضية على الإطلاق؛ لأن ذلك ليس في صالحه وصالح ابنه وعائلته، وكل المصريين الذين ليس لهم مستقبل إلا بإصلاح الأحوال في مصر.

وأضاف يوسف أن الرقابة على الإبداع باتت مرفوضة؛ لأنه نوع من الحلم ومن الصعب أن تحدد للشخص ما يحلم به وما لا يجب أن يحلم به، مشيرا إلى أنه كمواطن يطلب معاملته وفق الدستور المصري الذي ينص على حرية التعبير التي يحرم منها بينما تتاح مثلا للصحفيين الذين لم يعد لهم سقف في المعارضة.

وأوضح أن النظام الحاكم لم يكتفِ بجهاز الرقابة كجهة رسمية من حقها المنح والمنع وإنما بدأت تدخلات من جهات سيادية وأمنية أخرى ليس من مهامها أبدا ولا يحق لها أن تراقب المبدعين؛ لأن القائمين عليها ليسوا أكثر وطنية من الفنانين.

وقال إنه يحلم باليوم الذي تختفي فيه الرقابة ويترك المبدع لضميره وللجمهور، الذي يمكنه أن يعاقب المبدع أشد عقاب بالانصراف عن عمله الفني لو أنه تجاوز.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية، قالت بطلة الفيلم المطربة اللبنانية هيفاء وهبي إنها تشكر الظروف التي أوقعتها في سيناريو بهذا الرقي الفني في أولى تجاربها السينمائية، مشيرة إلى أنها لما قرأت النص شعرت بأن الشخصية قريبة الشبه منها كإنسانة فقبلته على الفور.

هيفاء "لم تقع" بالفخ

وأضافت وهبي أنها تحمد الله أنها لم تقع في فخ القيام بدور فتاة لبنانية أو أجنبية في أول أدوارها في مصر وإنما شخصية مصرية تنتمي إلى عامة الشعب ترتدي مثلهم وتعيش مشكلاتهم، وبالتالي يمكن للجميع الحكم على مدى إجادتها للدور من عدمه.

وقال خالد يوسف إن هيفاء تجاوزت كل توقعاته كممثلة موهوبة يرى مستقبلها الحقيقي في التمثيل أكثر من الغناء؛ لأنها ذكية وعندها دأب ولا تكل من التدريب والتعلم.

بينما نفت غادة عبد الرازق كل ما تردد خلال الأشهر الماضية عن خلافات بينها وبين هيفاء، قائلة إنها اكتشفتها كانسانة خلال فترة التصوير بعد أن كانت تعرفها كمطربة من خلال الفيديو كليب، مشيرة إلى أن بساطتها وعفويتها كانت سببا في قدرتها على الوصول للروح المصرية بسرعة.

وردا على سؤال حول ظهور العلم الإسرائيلي في أحد المشاهد فوق منزل الأسرة الأساسية في الفيلم الذي تم بيعه لسفارة أجنبية قال خالد يوسف إن فكرة البيع لإسرائيل ليست هاجسا مرضيا لديه وإنما توضيحا لكونها العدو الحقيقي لمصر وللعرب، "فليس لدينا أعداء في العالم غير هذا الكيان المزروع في المنطقة، ولا بد أن نحذر من فكرة بيع الوطن لهذا العدو"، على حد قوله.

وأضاف "عندما كان عمري 16 عاما ظهر هذا الدنس في سماء القاهرة ولا بد أن يزول ولا بد من طرد السفير الإسرائيلي قبل أن يشتري أرضنا بماله".

وقال الفنان محمود حميدة إنه كممثل ليس مسؤولا بشكل مباشر عن التفكير في الأفكار السياسية المطروحة في العمل الذي يشارك فيه، وإنما تلك مسؤولية المخرج والمؤلف اللذين يختارانه للدور، وهما المسؤولان عن الطرح الدرامي بينما هو يؤدي دوره فقط ولا يسمح لنفسه بالتدخل في التفاصيل خارج حدود هذا الدور.

وتدور أحداث "دكان شحاتة" الذي كتبه ناصر عبد الرحمن حول عائلة مصرية فقيرة تتكسب من بيع الفاكهة في متجر صغير تنشأ بين الأبناء الثلاثة غير الأشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة تزوير خاتم والده الراحل، وزواج أخيه من خطيبته عنوة ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وحبيبته قبل أن يسرق أحدهما حياته برصاصات غاضبة في نهاية الأحداث.

ويقوم ببطولة الفيلم محمود حميدة "الأب" وعمرو سعد وصبري فواز ومحمد كريم وغادة عبد الرازق "الأبناء"، وهيفاء وهبي "الحبيبة" وعمرو عبد الجليل "شقيقها" وطارق عبد العزيز "زوج الأخت" وعبد العزيز مخيون "المناضل" الذي يأوي العائلة في منزله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق