ان يكون فيلما يتحدث عن المطحونين فهو من واجبات السينما الجاده وان يكون فيلما يعكس ظاهره معينه فهو من وظائف السينما الاساسيه ولكن ما يحدث الان فى سوق الفيلم لا يعبر الا عن افلاس حقيقى من الافكار والابداع وفقر فى الرؤيا وعشوائيه فى الطرح المصيبه الاكبر ان نذهب بهكذا نوع من الافلام الى المهرجانات الكبرى التى تذدحم بالافلام الجاده والفكره والسيناريو المحبك افلام تحتفظ بتقاليد السينما وحرفيتها وامعانا فى نشر هذا الفكر الحر والارارء الجريئه والرؤيا العربيه المتطوره والتى نرد بها على افلام تهاجم الاسلام وتصف المسلمين بالعنف والتطرف والتخلف نصدر لهم افلام على شاكله دكان شحاته وابراهيم الابيض وكاننا نؤكد للغرب المتخوف والمفزوع من المسلمين اصلا صدق ادعائتهم والاغرب والمثير للذهول ان يعتقد القائمين على انتاج هذه النوعيه من الافلام انهم قدموا عملا واقعيا ربما كان سيصفق له فلينى طربا بهذه الواقعيه السوداء وحتى لا يرد على باسلوب دفن الراس كالنعامه اقول هل فعلا ناقشت هذه الافلام حياه العشوائيين بصدق ام استغلت هذا الوضع البشرى المؤسف فى طرح سينما صفراء جرداء عقيمه لا تنجب وان انجبت انجبت افلاما مشوهه خاليه من اى قيمه فنيه او جمال درامى يذكر ومره اخرى ارد على صيغه نريد نقدا موضوعيا وليس انطباعيا اقول عندما تكون الشخصيات احاديه والفكره ضائعه واقحام السياسه بفيلم اشبه بالافلام الهنديه لايكمن ان نرى نقدا موضوعيا على لا موضوع كما فى فيلم دكان شحاته اما ابراهيم الابيض والذى تكلف 35 مليون جنيه فانا فى غايه الذهول من مستوى العنف والتدنى الشديد فى الحوار ولو تحت اى مسمى انا لم ارى سوى مجموعه من المجرمين يبدا بهم الفيلم وينتهى لم ينقذه الا اذاء العملاق محود عبد العزيز واجتهاد عمرو واكد اما احمد السقا فقد استعاض عن التمثيل بحركات الاكروبات ويبدوا ان احمد نسى ان الموهبه تخلق ولا تصنع ولا يمكن ابدا ان تغطى على ضعف الموهبه بمزيد من الحركات الاكروباتيه التى يستطيع اى دوبلير عملها دون ان تؤثر على الاقناع كما فى افلام هوليودواذكر احمد السقا بمصيرتشاك نورس وغيره ممن لم تسعفهم الموهبه نصيحتى لك ان تصب تركيزك على مفاتيحك كممثل وليس على عضلاتك اما انتم ايها الجمهور الكريم فليس لكم الا الصبر والدعوه لان تنزاح هذه الغمه
معتز ابو يوسف
مخرج مقيم فى السويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق